<blockquote>
شرح
الكتاب المقدس - العهد القديم
مراثي أرمياء 5 - تفسير سفر مراثي إرميا أية 1:- اذكر يا رب ماذا صار
لنا اشرف و انظر الى عارنا. هذا الإصحاح إصحاح صلاة وتضرع،
أحزين أحد بينكم فليصلى ويسكب شكواه أمام
الله فيكون لهُ عزاء بعد أن يترك
الموضوع فى يدى الله وهكذا فعل النبى هنا.
أية 2:- قد صار ميراثنا
للغرباء بيوتنا للاجانب. ميراثنا = هى أرض كنعان التى أعطاها لهم الله
كنعمة (يش28:24) + (تث21:4) وعلى كل خاطىء إمتلك الشيطان منهُ جزءاً أن
يصلى ويتضرع لله حتى يمحو هذا العار.
أية 3:- صرنا ايتاما بلا اب
امهاتنا كارامل. حالتهم صارت كالأيتام والأرامل = أى عاجزين عن
حماية أنفسنا فالله فارقنا وملكنا فى السبى وأولادنا وشباننا قتلوا "أنظر
يارب إلى ضعفى وذلى ومسكنتى ونجنى".
أية 4:- شربنا ماءنا بالفضة
حطبنا بالثمن ياتي. نقص الماء يشير لإنعدام التعزية وأفراح الروح.
ولكن فلنلاحظ أنهم تركوا الله ينبوع الماء الحى وذهبوا لينقروا لأنفسهم
أباراً مشققة لا تضبط ماء" هم تركوا الله الذى عنده التعزية الحقيقية
وذهبوا للعالم يبحثون عنده على ملذاتهم والشيطان دائماً يقنع الإنسان بأن
العيشة مع الله مكلفة وسيعيش الإنسان مع الله فى حياة جافة ويعرض الشيطان
على الإنسان ملذات كثيرة تقنعه فى أول الطريق. ولكن بعد أن يفقد الإنسان كل
شىء، يجد أن تكلفة ملذاته هذه كبيرة فهى كلفته كل عمره بل وأبديته. هذا
معنى شربنا ماءنا بالفضة (قارن مع أر13:2).
أية 5:- على اعناقنا نضطهد
نتعب و لا راحة لنا. على أعناقنا = هذا هو نير العبودية. فمن وضع عنقه
تحت يد الشيطان يشعر بثقل هذا النير. ولا يجد راحة = فلا راحة سوى مع
المسيح الذى يحمل عنا أثقالنا ونيره هَين.
أية 6:- اعطينا اليد للمصريين
و الاشوريين لنشبع خبزا. عبوديتهم وذلهم للمصريين
والأشوريين لأجل الخبز هى عبودية الخاطىء للشيطان.
أية 7:- اباؤنا اخطاوا و ليسوا
بموجودين و نحن نحمل اثامهم. هذه ليست مثل (أر29:31) أو مثل
(حز2:18) فهؤلاء يتمردون على أحكام الله ضدهم قائلين إننا لم نخطىء بل
أباؤنا أخطأوا فلماذا تعاقبنا نحن. أما قول أرمياء هذا فهو مختلف لأنه هنا
يعترف بخطاياه فى أية (16) ويل لنا لأننا أخطأنا. ولكن هذه الأية هى شكوى
الإنسان عموماً من ان آدم أخطأ ونحن نحمل ذنبه ولكن بعد المسيح لم يَعُد
هناك مجال لهذه الشكوى فالمسيح أزال عنا عقوبة وخطية آدم. ولكن أيضاً
أرمياء فى هذه الأية يعترف بأنهم هم وأباؤهم قد أذنبوا هذه تشبه صلاة
دانيال (دا4:9-12).
أية 8:- عبيد حكموا علينا ليس
من يخلص من ايديهم. العبيد الذين يحكمونهم هم
البابليين وحين يحكم عبد يصير حكمه أشر أنواع الحكم وبذلك لحقت لعنة كنعان
بشعب يهوذا. فكانت لعنة كنعان "عبد العبيد يكون لإخوته" فمن رفض حكم الله
عليه ومشورات رجالهُ من الأنبياء سيحكمهم آخرين يذلونهم. ومن رفض الخضوع
لله يتسلط عليه إبليس. وهم لا يرون طريقاً للخلاص = ليس من يخلص من أيديهم.
أية 9:- بانفسنا ناتي بخبزنا
من جرى سيف البرية. هناك من يخسر حياته ليحصل على
الخبز. وكان هذا فى أثناء الحصار. فمن يحاول الخروج يقتله الكلدانيون وهم
هنا سيف البرية. ففى أية (6) وجدنا أنهم يمدون أيديهم ليأكلوا وهنا نجدهم
يخسرون حياتهم ليأكلوا. وإذا فهمنا أن هذا يرمز لمن يمد يدهُ للشيطان ويقبل
الخطايا لملذاتها فيُعرض نفسه للموت.
الأيات 10-16:- جلودنا اسودت
كتنور من جرى نيران الجوع. اذلوا النساء في صهيون العذارى في مدن يهوذا.
الرؤساء بايديهم يعلقون و لم تعتبر وجوه الشيوخ. اخذوا الشبان للطحن و
الصبيان عثروا تحت الحطب. كفت الشيوخ عن الباب و الشبان عن غنائهم. مضى فرح
قلبنا صار رقصنا نوحا. سقط اكليل راسنا ويل لنا لاننا قد اخطانا. وصف للمجاعة (10) ولهؤلاء الذين
طالما تمتعوا بالأفراح فجلودهم إسودت من الجفاف وكرامة نساؤهم إنحطت (11)
ورؤساؤهم عُلقوا بعد قتلهم كما حدث مع شاول الملك (12) وفى (13) عمل الطحن
هو إهانة للشباب(فهو عمل النساء فقط) مثل ما حدث مع شمشون
. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في
في أقسام المقالات و
التفاسير الأخرى). ولاحظ أن هذا
حدث مع ظالميهم من البابليين بعد ذلك (أش6:47) وفى عبوديتهم كانوا بلا
أفراح ويشير لها الرقص والغناء "كيف نسبح تسبحة الرب فى أرض غريبة" وذهب
عنهم مجدهم وبهاءهم (هيكلهم وقصر ملكهم) كل هذا لأن الله فارقهم = سقط
إكليل رأسنا وشيوخهم لم يعدلهم مكانة فهم إما قتلوا أو ذهبوا للسبى، وهكذا
ملكهم.
الأيات 17-19:- من اجل هذا حزن
قلبنا من اجل هذه اظلمت عيوننا. من اجل جبل صهيون الخرب الثعالب ماشية فيه.
انت يا رب الى الابد تجلس كرسيك الى دور فدور. هنا شكوى خاصة بخراب الهيكل وهذا
ما جعل النبى يتألم بالأكثر ويكتئب قلبه. فجبل صهيون هو جبل الهيكل أى
المبنى عليه الهيكل. وقد خرب الأعداء هذا الجبل حتى أن الثعالب كانت تجرى
فيه. ولنلاحظ أن الإنسان هو هيكل الله فحين غادر الله هذا المكان حلَتْ فيه
الثعالب أى الشياطين الماكرة المخادعة فهذه صفة الثعالب. والنبى هنا يعزى
نفسه بأن ملك الله أبدى (19) وهذا يعزينا فى كل ضيقاتنا أن " الله ليس عنده
تغيير او ظل دوران " وأن سلطانه أبدى لا يتغير من جيل إلى جيل. وحين تزول
كل عروش الملوك الظالمين فعرش الله باقى. وقد تعنى الثعالب فى الهيكل =
البابليون الذين دمروه وخربوه وداسوه بأقدامهم قارن مع (أش19:13-22) +
(لا33:26).
الأيات 20-22:- لماذا تنسانا
الى الابد و تتركنا طول الايام. ارددنا يا رب اليك فنرتد جدد ايامنا
كالقديم. هل كل الرفض رفضتنا
هل غضبت علينا جدا. هى صلاة تضرع وإستعطاف. وأرددنا
يا رب فنرتد = أى توبنا يا رب فنتوب ولا تحرمنا من أن نفرح بك مثل الأول.
"والله بالتأكيد يقبل مثل هذه الصلاة وهذه التوبة".
</blockquote>
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] نرجو منك عدم روابط اى مواقع تانية مثل هذا الموقع
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] اذكرنى فى صلواتك
مع تحياتى ادراة المنتدى الادارة : مارك
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]